يقوم وفد من كبار الصناعيين المنضوين تحت لواء نادي رجال الأعمال والصناعيين المتيجة بزيارة عمل تقودهم من 6 إلى 9 فبراير الحالي الى ولايات ورقلة وتقرت والوادي في زيارة لاستكشاف الفرص التي يتيحها عالم المال و الاعمال بجنوب-شرق البلاد. وتضم البعثة التي حظيت بالترحاب اللائق بتمثيل من هذا المستوي عشرين عضوا و عضوة يمثلون أهم الشعب الاستثمارية الصناعية و الخدماتية و التحويلية بالبلاد فضلا عن العلاقات العامة و التكوين. حيث نظمت من أجلهم جلسة عمل و تعارف مع السلطات المحلية للولاية و المدراء التنفيذيين المعنيين بملف الاستثمار و مجموعة من المستثمرين الذين حققوا نجاحات باهرة في الفلاحة و الصناعة و السياحة و الترقية العقارية، اسهب كل منهم في عرض نشاطه و عوامل نجاحه. الضيوف قدموا بدورهم بسطة عن نشاطاتهم و منتجاتهم و دواعي اختيارهم لورقلة كمحطة أولى يعلنون منها رغبتهم في التموقع و توسيع نشاطاتهم المتمركزة أساسا بالعاصمة و البليدة الى المدينة الجديدة حاسي مسعود و المنطقة الصناعية بحاسي بن عبد الله و يتعلق الامر بالفلاحة، الصناعات التحويلية الغذائية، تصنيع الآليات والأجهزة الصناعية فضلا عن صناعة ألبلاستيك وكذا التوضيب، التغليف والفنون المطبعية.
والي ولاية ورقلة رفقة رئيس وفد صناعيي المتيجة
كريم مولا، رئيس وفد نادي رجال الأعمال والصناعيين في المتيجة، تحدث أمس في المؤتمر الصحفي المنعقد في ختام الجلسة عن اربعة قطاعات رئيسية اختارها المستثمرون وفقا لما تتوفر عليه الولاية من طاقات و موارد و كذا التوجهات الكبرى التي وضعتها السلطات لتوجيه الاستثمار. فرجال الاعمال يبحثون اليوم عن “عقود شراكة تجمعهم بنظرائهم في ورقلة في مجالات الزراعة، الصناعات الغذائية والسياحة والطاقات المتجددة ” حسب تصريحات كمال مولا الذي أكد أن الوفد قد تفاجئ بحجم الامكانيات الاستثمارية لولاية ورقلة و النجاحات المحققة رغم الوسائل المتواضعة و التحفيزات البسيطة.
ويعتقد مولا “أن التوقيت مناسب جدا بالنظر الى الفرصة التي يتيحها إطلاق المشروع الكبير لمدينة حاسي مسعود الجديدة من جهة، ونجاح المحيطات الزراعية الكبيرة كقاسي الطويل في بعث مشروع المحاصيل الاستراتيجية من قمح و بطاطس و ذرى و اعلاف”. ومن ناحية أخرى، يقر رئيس نادي صناعيي المتيجة “بتهاون المستثمرين الجزائريين في استغلال رؤوس اموالهم للدفع بالعجلة الاقتصادية في الجنوب الجزائري” مبديا تأسفه “لترك المجال مفتوحا للمؤسسات الاجنبية و متعددة الجنسيات دون الجزائريين”. وعبر الناطق باسم الصناعيين عن اعجابه بمدى جاهزية القائمين على الاستثمار بورقلة لمرافقة القادمين اليها من المستثمرين من خلال خارطة الامكانيات المتاحة و أماكن تواجدها قائلا “انها المرة الاولى التى تقدم لنا خريطة بهذه الدقة حسب القطاع والأنشطة والبلديات و هذا من شأنه أن يساعدنا على أخذ قرارات هامة و العودة سريعا لتجسيدها”.
“الهدف هو تطوير نسيج اقتصادي خارج العاصمة وإقامة تبادل للخبرات وشراكة جزائرية-جزائرية” كريم مولا
السيد بن هلال يتحدث عن مشروع الخدمات البترولية الذي يديره
“تشكيل فريق عمل لوضع خطة مشتركة وإحالة الخارطة الاستثمارية لولاية ورقلة على 500 1 عضوا في نادي المتيجة، قصد عرضها و مناقشتها للعودة بعدها بمقترحات مشاريع”
أما على الصعيد المحلي، فقد عمل الوالي والسلطة التنفيذية وأعضاء منتدى رجال الاعمال على حد سواء على إعطاء صورة جذابة و محفزة على لاستثمار بالولاية و لم يتوانوا عن تذكير الوفد بان لدى ورقلة اهم عنصر يفتقده المستثمرون اليوم في النتيجة ألا و هو العقار. و قد أعلن عبد القادر جلاوي بهذا الصدد عن اعتزام الولاية تنفيذ سياسة محلية فريدة من نوعها تهدف الى دعم الاستثمار من خلال استنفار كل امكانياتها لخلق الثروة و مناصب شغل محلية و ذلك بمنح تسهيلات للحصول على أراض صناعية تتربع على ما يربو عن 900 هكتار بمنطقة الخدمات اللوجستية في المدينة الجديدة حاسي مسعود و 500 هكتار اضافية بالقطب الصناعي الجديد بحاسي بن عبد الله. كما بين والي ورقلة ان هذه المناطق تحوي كل الارتفاقات اللازمة من شبكة طرق وطنية وولائية و ثلاثة مطارات، بالإضافة الى خط السكة الحديدية ووفرة المياه بمناطق عذراء مدعوة الى التحول قريبا الى مناطق جذب فلاحي و زراعي و سياحي، حسب جلاوي الذي نوه الى ان المنطقة اللوجستية لمدينة حاسي مسعود الجديدة وحظيرة حاسي بن عبد الله الصناعية التي مكن أن تستوعبا عشرات المشاريع الخدمية في مجال المحروقات و هو الكلوستر الذي تود السلطات تطويره و ادماج الشركات الوطنية فيه علاوة على مختلف النشاطات التكميلية للمحروقات.
“ولاية ورقلة بصدد تنفيذ سياسة محلية فريدة من نوعها تهدف الى دعم الاستثمار من خلال استنفار كل امكانياتها لخلق الثروة و مناصب شغل محلية” عبد القادر جلاوي
السيد بن هلال يتحدث عن مشروع الخدمات البترولية الذي يديره
و قد اعلن والي الولاية بالمناسبة عن الموافقة على مشروع بتروكيمياوي ضخم بادرت به الشركة الرائدة ردمد بحاسي مسعود بشراكة صينية. و تعتزم الولاية توجيه مستثمرين مستقبليين إلى منطقة قاسي الطويل بوصفها عنوانا لاستراتيجيه منتهجة من أجل مضاعفة المساحة الزراعية المستغلة من 52000 الى 98000 هكتارا، وفقا لما ذكره سليم بن الزاوي، مدير الفلاحة بالنيابة. كما يأمل قطاع السياحة جذب مستثمرين كبارا إلى 19 موقعا حمويا انتهت الولاية تحوز الولاية على دراسات تقنية بشان استغلالها.
القرارات المتخذة هي تشكيل فريق عمل بين ولاية ورقلة و نادي المتعاملين الاقتصاديين في المتيجة لوضع خطة مشتركة وإحالة الخارطة الاستثمارية لولاية ورقلة على 500 1 عضوا في نادي المتيجة، قصد عرضها و مناقشتها للعودة بعدها بمقترحات مشاريع يقول عنها كمال مولا, رئيس النادي، إنها ستصب في ” ورقة طريق هدفها المعلن هو تطوير نسيج اقتصادي خارج العاصمة وإقامة تبادل للخبرات والشراكة الجزائرية الجزائرية.”
